كيف يتم إجراء العلاج بالتردد الحراري؟ خطوة بخطوة

يُعاني العديد من المرضى من آلام مزمنة في العمود الفقري والمفاصل، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم وقدرتهم على ممارسة الأنشطة اليومية. ومع تطور الطب الحديث، ظهرت تقنيات جديدة أكثر أمانًا وفعالية لعلاج الألم بدون الحاجة إلى الجراحة. من أبرز هذه التقنيات هي التردد الحراري، والتي أحدثت نقلة نوعية في مجال علاج الألم التداخلي.



ما هو التردد الحراري؟


التردد الحراري هو إجراء طبي غير جراحي يُستخدم لعلاج أنواع مختلفة من الألم المزمن، خاصةً آلام الظهر، الرقبة، والمفاصل. تعتمد هذه التقنية على إرسال موجات ترددية حرارية عبر إبرة دقيقة موجهة بدقة إلى الأعصاب المسببة للألم. تقوم هذه الموجات بتوليد حرارة معينة تؤدي إلى تعطيل وظيفة العصب المسؤول عن نقل الإحساس بالألم دون التأثير على الوظائف الحركية.



كيف يعمل التردد الحراري؟


يتم تنفيذ إجراء التردد الحراري باستخدام جهاز متخصص يُصدر موجات كهربائية بتردد عالٍ. يتم إدخال إبرة دقيقة إلى المكان المستهدف تحت توجيه الأشعة التداخلية مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لضمان الدقة. بعد التأكد من موقع العصب، يتم تسخينه باستخدام التردد الحراري بدرجة حرارة تتراوح بين 60 إلى 90 درجة مئوية. هذا التسخين لا يسبب ضررًا كاملاً للعصب، وإنما يمنع نقل إشارات الألم لفترة طويلة.



استخدامات التردد الحراري


تُستخدم تقنية التردد الحراري في العديد من الحالات الطبية المرتبطة بالألم المزمن، ومنها:




  • آلام العمود الفقري المزمنة (الرقبة، الظهر، أسفل الظهر)

  • الانزلاق الغضروفي

  • التهاب المفاصل الفقارية

  • ألم العصب الوركي (عرق النسا)

  • ألم مفصل الحوض أو الركبة المزمن

  • الصداع الناتج عن التهابات الأعصاب العنقية


مميزات التردد الحراري


من أهم المزايا التي تجعل التردد الحراري خيارًا مثاليًا للعديد من المرضى:




  1. إجراء غير جراحي: لا يحتاج المريض إلى فتح جراحي أو تخدير عام.

  2. آمن وفعال: يتم تحت إشراف دقيق من قبل الطبيب باستخدام الأشعة.

  3. فترة نقاهة قصيرة: يمكن للمريض العودة لحياته الطبيعية خلال أيام.

  4. نتائج طويلة الأمد: تستمر فعالية التردد الحراري في تقليل الألم لعدة أشهر وقد تصل إلى سنة أو أكثر.

  5. قلة المضاعفات: مقارنة بالعمليات الجراحية، فإن التردد الحراري يُعتبر آمنًا جدًا.


لمن يُناسب التردد الحراري؟


التردد الحراري يُعد خيارًا مناسبًا لمن:




  • لم يستجب للعلاجات الدوائية التقليدية

  • يعاني من ألم مزمن يُعيق حياته اليومية

  • لا يستطيع إجراء عمليات جراحية لأسباب صحية

  • يرغب في علاج فعال بدون تدخل جراحي


خطوات إجراء التردد الحراري



  1. تشخيص الحالة بدقة: باستخدام الفحص السريري وأشعة الرنين أو الأشعة المقطعية.

  2. تحديد العصب المسبب للألم: عبر إجراءات تشخيصية دقيقة.

  3. إجراء جلسة التردد الحراري: يتم ذلك في غرفة عمليات صغيرة معقمة تحت إشراف استشاري علاج الألم.

  4. المتابعة بعد الجلسة: يوصى بالراحة لمدة قصيرة ثم يُمكن للمريض العودة إلى حياته.


نسبة نجاح التردد الحراري


أثبتت الأبحاث أن نسبة نجاح التردد الحراري تتراوح بين 70% إلى 90% في تقليل الألم المزمن. وتختلف النتائج حسب طبيعة الحالة وتقييم الطبيب المختص.



التردد الحراري مع الدكتور هشام العزازي


يُعد الدكتور هشام العزازي من أبرز الاستشاريين المتخصصين في علاج الألم والعلاج التداخلي للعمود الفقري باستخدام أحدث التقنيات، وعلى رأسها التردد الحراري. بخبرة تتجاوز 20 عامًا، يقدم الدكتور العزازي تقييمًا دقيقًا للحالة واختيار التقنية المناسبة لضمان أفضل النتائج.


يؤمن الدكتور العزازي بأن كل مريض يستحق علاجًا مخصصًا لحالته، ولذلك يُجري كافة الإجراءات تحت أعلى معايير الأمان والدقة. ويُساعد فريقه الطبي المتخصص في راحة المرضى ومتابعتهم بعد الجلسات لضمان تحسن فعلي وملموس في حياتهم.



فروع عيادات الدكتور هشام العزازي


لخدمة أكبر عدد من المرضى وتوفير الوصول السهل إلى العلاج، تتوفر خدمات التردد الحراري في عدة فروع:




  • مصر الجديدة

  • التجمع الخامس

  • المهندسين

  • الإسكندرية


الأسئلة الشائعة حول التردد الحراري


هل التردد الحراري مؤلم؟


عادة ما يتم إجراء التردد الحراري تحت تأثير مخدر موضعي، وقد يشعر المريض بانزعاج بسيط أثناء الإجراء، لكنه غير مؤلم بشكل كبير.



كم تستغرق جلسة التردد الحراري؟


تستغرق الجلسة ما بين 30 إلى 60 دقيقة، حسب الحالة ومكان العصب المستهدف.



هل يحتاج التردد الحراري إلى تكرار؟


في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى إعادة الجلسة بعد عدة أشهر إذا عاد الألم. ولكن كثير من المرضى يحصلون على راحة طويلة بعد جلسة واحدة.



متى تظهر نتائج التردد الحراري؟


يبدأ التحسن عادة خلال أيام من الجلسة، وتستمر الفعالية لشهور طويلة.



هل توجد مضاعفات؟


المضاعفات نادرة جدًا إذا تم الإجراء على يد متخصص مثل الدكتور هشام العزازي. قد تشمل مضاعفات بسيطة مثل تنميل مؤقت أو كدمات في مكان الإبرة.



حالات واقعية لنجاح التردد الحراري


أفاد العديد من المرضى الذين أجروا جلسات التردد الحراري تحت إشراف الدكتور هشام العزازي بتحسن واضح في نوعية حياتهم، وقدرتهم على العودة للنشاط اليومي والعمل، بعد سنوات من المعاناة مع الألم المزمن.



التردد الحراري وتطور الطب الحديث


مع تطور الطب التداخلي، أصبح من الممكن التحكم في الألم دون اللجوء إلى الجراحة أو الاعتماد المفرط على الأدوية المسكنة، التي قد تسبب آثارًا جانبية على المدى الطويل. ومن هنا، يُعد التردد الحراري ثورة حقيقية في مجال علاج الألم، حيث يجمع بين الأمان، الفعالية، وسرعة النتائج.



نصيحة الدكتور هشام العزازي


ينصح الدكتور هشام العزازي كل مريض يعاني من ألم مزمن في العمود الفقري أو المفاصل أن لا يتردد في البحث عن الحلول الحديثة مثل التردد الحراري، خاصةً إذا لم تُجدِ الأدوية نفعًا. فالكثير من المرضى قد يستعيدون حياتهم الطبيعية في غضون أيام فقط بعد الجلسة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *